إِعْرَابُ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ
مرسل: الأحد يوليو 23, 2023 7:29 pm
إِعْرَابُ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ
قال الله سبحانه وتعالى: {إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ قُرۡءَٰنًا عَرَبِيّٗا لَّعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ} [يُوسُف: 2]، وقال تعالى: {وَكَذَٰلِكَ أَنزَلۡنَٰهُ قُرۡءَانًا عَرَبِيّٗا وَصَرَّفۡنَا فِيهِ مِنَ ٱلۡوَعِيدِ لَعَلَّهُمۡ يَتَّقُونَ أَوۡ يُحۡدِثُ لَهُمۡ ذِكۡرٗا} [طه: 113]، وقـــــــال تعالى: {بِلِسَانٍ عَرَبِيّٖ مُّبِينٖ} [الشُّعَرَاء: 195]، وقال تعالى عزّ وجلّ: {قُرۡءَانًا عَرَبِيًّا غَيۡرَ ذِي عِوَجٖ لَّعَلَّهُمۡ يَتَّقُونَ} [الزُّمَر: 28]، وقال تعالى: {كِتَٰبٌ فُصِّلَتۡ ءَايَٰتُهُۥ قُرۡءَانًا عَرَبِيّٗا لِّقَوۡمٖ يَعۡلَمُونَ} [فُصِّلَتۡ: 3].
فإنَّ من فوائد تَعَلُّمِ إِعْرَابِ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ؛ مَعْرِفَةُ الْمَعْنَى لِأَنَّ الْإِعْرَابَ يُمَيِّزُ الْمَعَانِيَ وَيُوقِفُ عَلَى أَغْرَاضِ الْمُتَكَلِّمِينَ، فقد أَخْرَجَ أَبُو عُبَيْدٍ فِي فَضَائِلِهِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: "تَعَلَّمُوا اللَّحْنَ وَالْفَرَائِضَ وَالسُّنَنَ كَمَا تَعَلَّمُونَ الْقُرْآنَ"، وَأَخْرَجَ عَنْ يَحْيَى بْنِ عَتِيقٍ قَالَ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ: "يَا أَبَا سَعِيدٍ الرَّجُلُ يَتَعَلَّمُ الْعَرَبِيَّةَ يلتمس بها حسن المنطق ويقيم بِهَا قِرَاءَتَهُ"، قَالَ: "حَسَنٌ يَا بن أَخِي فَتَعَلَّمْهَا فَإِنَّ الرَّجُلَ يَقْرَأُ الْآيَةَ فَيَعْيَا بِوَجْهِهَا فَيَهْلِكُ فِيهَا"، وَعَلَى النَّاظِرِ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى الْكَاشِفِ عَنْ أَسْرَارِهِ النَّظَرُ فِي الْكَلِمَةِ وَصِيغَتِهَا وَمَحَلِّهَا كَكَوْنِهَا مُبْتَدَأً أَوْ خَبَرًا أَوْ فَاعِلًا أَوْ مَفْعُولًا أَوْ فِي مَبَادِئِ الْكَلَامِ أَوْ فِي جَوَابٍ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ.
ومن فوائد تَعَلُّمِ إِعْرَابِ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ؛ أنَّه به يُقرأ كتابُ الله كما أنزل، ويُصان عن اللحن والخطأ، وأنَّه يعين على استنباط الأحكام الشرعية، ويعين على توجيه القراءات، وحل مشكلاتها، وبيان عللها، وكشف معانيها، وأنَّه يعين على معرفة علم الوقف والابتداء، وهو علم من أَجَلِّ علوم القرآن، ولا يدركه حق الإدراك إلا من كان عالمًا بإعراب القرآن.
فَأفضل علم صُرفت إِلَيْهِ الهمم وتعبت فِيهِ الخواطر وسارع إِلَيْهِ ذَوُو الْعُقُول؛ علم كتاب الله تَعَالَى ذكره؛ إِذْ هُوَ الصِّرَاط الْمُسْتَقيم، وَالدّين الْمُبين، وَالْحَبل المتين، وَالْحق الْمُنِير؛ وَمن أعظم مَا يجب على الطَّالِب لعلوم الْقُرْآن، الرَّاغِب فِي تجويد أَلْفَاظه، وَفهم مَعَانِيه، وَمَعْرِفَة قراءاته ولغاته، وَأفضل مَا القارئ إِلَيْهِ مُحْتَاج؛ معرفَة إعرابه، وَالْوُقُوف على تصرُّف حركاته وسواكنه؛ يكون بذلك سالما من اللّحن فِيهِ، مستعينا على أَحْكَام اللَّفْظ بِهِ، مطلعا على الْمعَانِي الَّتِي قد تخْتَلف باخْتلَاف الحركات، متفهمًا لما أَرَادَ الله بِهِ من عباده؛ إِذْ بِمَعْرِفَة حقائق الْإِعْرَاب؛ تُعرف أَكثر الْمعَانِي، وينجلي الْإِشْكَال، فتظهر الْفَوَائِد، وَيُفْهَم الْخطاب وَتَصِحُّ معرفَة حَقِيقَة المُرَاد.
قال الله سبحانه وتعالى: {إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ قُرۡءَٰنًا عَرَبِيّٗا لَّعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ} [يُوسُف: 2]، وقال تعالى: {وَكَذَٰلِكَ أَنزَلۡنَٰهُ قُرۡءَانًا عَرَبِيّٗا وَصَرَّفۡنَا فِيهِ مِنَ ٱلۡوَعِيدِ لَعَلَّهُمۡ يَتَّقُونَ أَوۡ يُحۡدِثُ لَهُمۡ ذِكۡرٗا} [طه: 113]، وقـــــــال تعالى: {بِلِسَانٍ عَرَبِيّٖ مُّبِينٖ} [الشُّعَرَاء: 195]، وقال تعالى عزّ وجلّ: {قُرۡءَانًا عَرَبِيًّا غَيۡرَ ذِي عِوَجٖ لَّعَلَّهُمۡ يَتَّقُونَ} [الزُّمَر: 28]، وقال تعالى: {كِتَٰبٌ فُصِّلَتۡ ءَايَٰتُهُۥ قُرۡءَانًا عَرَبِيّٗا لِّقَوۡمٖ يَعۡلَمُونَ} [فُصِّلَتۡ: 3].
فإنَّ من فوائد تَعَلُّمِ إِعْرَابِ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ؛ مَعْرِفَةُ الْمَعْنَى لِأَنَّ الْإِعْرَابَ يُمَيِّزُ الْمَعَانِيَ وَيُوقِفُ عَلَى أَغْرَاضِ الْمُتَكَلِّمِينَ، فقد أَخْرَجَ أَبُو عُبَيْدٍ فِي فَضَائِلِهِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: "تَعَلَّمُوا اللَّحْنَ وَالْفَرَائِضَ وَالسُّنَنَ كَمَا تَعَلَّمُونَ الْقُرْآنَ"، وَأَخْرَجَ عَنْ يَحْيَى بْنِ عَتِيقٍ قَالَ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ: "يَا أَبَا سَعِيدٍ الرَّجُلُ يَتَعَلَّمُ الْعَرَبِيَّةَ يلتمس بها حسن المنطق ويقيم بِهَا قِرَاءَتَهُ"، قَالَ: "حَسَنٌ يَا بن أَخِي فَتَعَلَّمْهَا فَإِنَّ الرَّجُلَ يَقْرَأُ الْآيَةَ فَيَعْيَا بِوَجْهِهَا فَيَهْلِكُ فِيهَا"، وَعَلَى النَّاظِرِ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى الْكَاشِفِ عَنْ أَسْرَارِهِ النَّظَرُ فِي الْكَلِمَةِ وَصِيغَتِهَا وَمَحَلِّهَا كَكَوْنِهَا مُبْتَدَأً أَوْ خَبَرًا أَوْ فَاعِلًا أَوْ مَفْعُولًا أَوْ فِي مَبَادِئِ الْكَلَامِ أَوْ فِي جَوَابٍ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ.
ومن فوائد تَعَلُّمِ إِعْرَابِ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ؛ أنَّه به يُقرأ كتابُ الله كما أنزل، ويُصان عن اللحن والخطأ، وأنَّه يعين على استنباط الأحكام الشرعية، ويعين على توجيه القراءات، وحل مشكلاتها، وبيان عللها، وكشف معانيها، وأنَّه يعين على معرفة علم الوقف والابتداء، وهو علم من أَجَلِّ علوم القرآن، ولا يدركه حق الإدراك إلا من كان عالمًا بإعراب القرآن.
فَأفضل علم صُرفت إِلَيْهِ الهمم وتعبت فِيهِ الخواطر وسارع إِلَيْهِ ذَوُو الْعُقُول؛ علم كتاب الله تَعَالَى ذكره؛ إِذْ هُوَ الصِّرَاط الْمُسْتَقيم، وَالدّين الْمُبين، وَالْحَبل المتين، وَالْحق الْمُنِير؛ وَمن أعظم مَا يجب على الطَّالِب لعلوم الْقُرْآن، الرَّاغِب فِي تجويد أَلْفَاظه، وَفهم مَعَانِيه، وَمَعْرِفَة قراءاته ولغاته، وَأفضل مَا القارئ إِلَيْهِ مُحْتَاج؛ معرفَة إعرابه، وَالْوُقُوف على تصرُّف حركاته وسواكنه؛ يكون بذلك سالما من اللّحن فِيهِ، مستعينا على أَحْكَام اللَّفْظ بِهِ، مطلعا على الْمعَانِي الَّتِي قد تخْتَلف باخْتلَاف الحركات، متفهمًا لما أَرَادَ الله بِهِ من عباده؛ إِذْ بِمَعْرِفَة حقائق الْإِعْرَاب؛ تُعرف أَكثر الْمعَانِي، وينجلي الْإِشْكَال، فتظهر الْفَوَائِد، وَيُفْهَم الْخطاب وَتَصِحُّ معرفَة حَقِيقَة المُرَاد.